١٠٣ ـ بصيرة فى والعصر ..
السّورة مكّيّة. آياتها ثلاث. وكلماتها أربع عشرة. وحروفها ثمان وستون المختلف فيها آيتان : (وَالْعَصْرِ) (بِالْحَقِّ). وفواصلها على الرّاء. سمّيت بو العصر ؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة : بيان خسران الكفّار والفجّار ، وذكر سعادة المؤمنين الأبرار ، وشرح حال المسلم الشكور الصبّار ، فى قوله : (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ). السّورة محكمة. وقيل : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) منسوخ بالاستثناء.
المتشابهات :
قوله : (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) كرّر لاختلاف المفعولين ، وهما (بِالْحَقِّ) و (بِالصَّبْرِ) وقيل : لاختلاف الفاعلين ؛ فقد جاء مرفوعا أنّ الإنسان فى قوله : (وَالْعَصْرِ) أنّه أبو جهل (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) أبو بكر (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) عمر (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ) عثمان (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) علىّ رضى الله عن الخلفاء (الأربع) (١) ولعن أبا جهل.
فضل السّورة
فيه أحاديث منكرة : حديث أبىّ : من قرأها ختم الله له بالصّبر ، وكان من أصحاب الحقّ يوم القيامة ، وحديث على : يا علىّ من قرأها فكأنّما ألجم ألف فرس فى سبيل الله وأعطاه الله بكلّ آية قرأها تاجا من الجوهر.
__________________
(١) سقط فى ب