١٠٤ ـ بصيرة فى
ويل لكل همزة ..
السّورة مكّيّة. آياتها تسع إجماعا. وكلماتها ثلاث وثلاثون. وحروفها مائة وثلاثون. فواصل آياتها على الهاء. سمّيت سورة الهمزة ، لمفتتحها ، وسورة الحطمة ؛ لذكرها فيها.
معظم مقصود السّورة : عقوبة العيّاب المغتاب ، وذمّ جمع الدّنيا ومنعه (١) وبيان صعوبة العقوبة فى قوله : (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ).
السّورة محكمة.
ومن (المتشابه) : (الَّذِي جَمَعَ) فيه اشتباه (٢) ويحسن الوقف على (لُمَزَةٍ) حيث لم يصلح أن يكون (الَّذِي) وصفا له ، ولا بدلا عنه. ويجوز أن يكون رفعا بالابتداء (يَحْسَبُ) خبره ، ويجوز أن يرفع بالخبر أى هو الذى جمع. ويجوز أن يكون نصبا على الذمّ ، بإضمار أعنى. ويجوز أن يكون جرّا (٣) بالبدل من قوله : (لِكُلِّ).
فضل السّورة
فيه أحاديث ضعيفة. منها حديث أبىّ : من قرأها أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصحابه ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأها فكأنّما تصدّق بوزن جبل أحد ذهبا فى طاعة الله ، وأعطاه الله بكلّ آية قرأها ستّمائة حسنة.
__________________
(١) يريد منع الدنيا ، وذكر الضمير باعتبار المال.
(٢) أ ، ب : «استثناه» وظاهر أنه محرف عما أثبت.
(٣) ا ، ب : «خبرا» والوجه ما أثبت