١٠٩ ـ بصيرة فى
قل يا أيها الكافرون ..
السّورة مكّيّة. آياتها ستّ بالإجماع. وكلماتها ثمان وعشرون. وحروفها أربع وتسعون. فواصل آياتها على النّون. سمّيت سورة (الكافرون) ، لمفتتحها ، وسورة الدّين ، لقوله : (وَلِيَ دِينِ). والمقشقشة. قال أبو عبيدة : سورتان من القرآن يقال لهما المقشقشتان : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) تقشقشان (١) الذنوب كما يقشقش الهناء (٢) الجرب.
معظم مقصود السّورة : يأس الكافرين من موافقة النبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالإسلام والأعمال ، فى الماضى ، والمستقبل ، والحال ، وبيان أن كلّ أحد مأخوذ بماله عليه إقبال ، وعليه اشتغال.
المنسوخ منها (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) م آية السّيف ن
من المتشابهات :
قوله : (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) فى تكراره أقوال خمسة ، ومعان كثيرة ، ذكرت فى التفاسير. وقال محمود بن حمزة الكرمانىّ : هذا التكرار اختصار وإيجاز ، هو إعجاز ، لأنه نفى عن نبيّه عبادة الأصنام فى الماضى ، والحال ، والاستقبال ، ونفى عن الكفار المذكورين عبادة الله فى. الأزمنة الثلاثة أيضا. فاقتضى القياس تكرار هذه اللفظة ستّ مرّات فذكر لفظ (٣) الحال ،
__________________
(١) الهناء : القطران يطلى به.
(٢) الهناء : القطران يطلى به وتقشقشان : تهيئان للبرء والصحة بعد الاعتلال
(٣) ب : «لفظى»