السّورة محكمة.
ومن المتشابه (١) : قوله تعالى : (اللهُ الصَّمَدُ) كرّر ليكون كلّ جملة بها مستقلّة بذاتها ، غير محتاجة إلى ما قبلها. ثمّ نفى عنه سبحانه الولد بقوله : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) ، والصّاحبة بقوله : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ).
فضل السّورة
صحّ عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : (قل هو الله أحد (٢) يعدل ثلث القرآن) ، وصحّ أنّ بعض الصّحابة كان إذا صلّى أضاف (٣)(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) إلى السّورة الّتى يقرؤها بعد الفاتحة ، فسأله النبىّ صلىاللهعليهوسلم عن سبب ذلك فقال : إنى أحبّها يا رسول الله ، فقال صلىاللهعليهوسلم : حبّك إيّاها أدخلك الجنّة. وفيه من الضّعيف حديث أبىّ : من قرأ هذه السّورة حين يدخل منزله نفى الفقر عن منزله. وقال : من قرأها مرّة بورك عليه ، ومن قرأها مرّتين بورك عليه وعلى أهل بيته ، ومن قرأها ثلاثا بورك عليه (٤) وأهله وماله ، ومن قرأها اثنتى عشرة مرّة بنى له بكلّ مرّة قصر فى الجنّة ، ومن قرأها مائة مرّة كفّر عنه ذنب خمس وعشرين سنة ، ومن قرأها أربعمائة مرّة كفّر عنه جميع ذنوبه ـ ما خلا الدّماء والأموال ، ومن قرأها ألف مرّة لم يمت حتى يرى مكانه فى الجنّة.
__________________
(١) ا ، ب : المتشابهات
(٢) روى هذا الحديث مسلم ، كما فى الترغيب والترهيب.
(٣) الحديث رواه البخارى ومسلم وغيرهما كما فى الترغيب والترهيب
(٤) كذا وفيه العطف على الضمير المجرد من غير اعادة الجار. وقد أجازه بعض النحويين