١١٣ ـ بصيرة فى
قل أعوذ برب الفلق ..
السّورة مدنيّة. وآياتها خمس بالإجماع. وكلماتها ثلاث وعشرون. وحروفها أربع وسبعون. وفواصل آياتها (دبق). سمّيت سورة الفلق ؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : الاستعاذة من الشرور ، ومن مخافة اللّيل الدّيجور ، ومن آفات الماكرين والحاسدين فى قوله : (إِذا حَسَدَ).
السورة محكمة.
ومن المتشابهات : قوله تعالى : (قُلْ) نزلت فى ابتداء خمس (١) سور ، وصار متلوّا بها ؛ لأنّها نزلت جوابا ، وكرّر قوله : (مِنْ شَرِّ) أربع مرّات ؛ لأنّ شرّ كلّ واحد منها غير شرّ الآخر.
فضل السّورة
فيه حديث عقبة (٢) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : (ألّا أخبرك بأفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟ قال : قلت : بلى [قال] : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ). وقال يا عقبة ألا أعلمك سورتين هما أفضل القرآن ، أو من أفضل القرآن! قال قلت : بلى يا رسول الله [قال] : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وقال : فعلّمنى المعوّذتين ، ثمّ قرأهما (٣) فى صلاة الغداة ، وقال لى : اقرأهما كلّما قمت ونمت.
__________________
(١) هى سور الجن ، والكافرين ، والاخلاص ، والمعوذتين.
(٢) الحديث رواه مسلم والترمذى والنسائى كما فى الترغيب والترهيب والألفاظ عندهم تختلف.
(٣) ب : «قرأتهما». والمراد قرأهما الرسول عليه الصلاة والسّلام