النبأ والخبر : (فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم) الدّافع : يدفع عن تالى القرآن بلوى الآخرة. صاحب المؤمن (يقول القرآن للمؤمن يوم القيامة : أنا صاحبك) كلام الرحمن. الحرس من الشيطان. الرّجحان فى الميزان.
فهذا الكتاب الذى أبى الله أن يؤتى بمثله ولو كان النّاس بعضهم لبعض ظهيرا. وذلك لأنّه كتاب جاء من غيب الغيب ، بعالم من العلم ، وصل إلى القول ، ومن (القول إلى القلم ، ومن القلم إلى صفحة اللوح ، إلى حدّ الوحى ومن (١)) الوحى إلى سفارة الرّوح الأمين ، ومن سفارته إلى حضرة النّبوة العظمى. واتّصل منها إلى أهل الولاية ، حتى أشعلوا سرج الهداية ، وظفروا منها بكاف الكفاية. فلم يزل متعلّقة بحروفها وكلماته الرّاحة ، فالرّحمة ، والعزّة ، والنعمة. ففى حال الحياة للمؤمن رقيب ، وبعد الوفاة له رفيق ، وفى القبر له عديل ؛ وفى القيامة له دليل ، وميزان طاعته به ثقيل. وفى عرصات الحشر له شفيع وكفيل ، وعلى الصّراط له سائق ورسيل (٢) وفى الجنّة أبد الآبدين له أنيس وخليل. جعله الله لنا شفيعا ، ومنزلنا بالعلم والعمل بما فيه رفيعا (٣).
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى أ
(٢) أى صاحب ومحالف. ومن سجعات الأساس : «القبيح سوء الذكر رسيله ، وسوء العاقبة زميله»
(٣) أ : «رفيقا»