الفصل الخامس
فى ترتيب نزول سور القرآن
للعلماء فى عدد سوره خلاف. والّذى انعقد عليه إجماع الأئمة واتّفق عليه المسلمون كافّة ، أن عدد سوره مائة وأربعة (١) عشر سورة ، الّتى (٢) جمعها عثمان رضى الله عنه ، وكتب (٣) بها المصاحف ، وبعث كلّ مصحف إلى مدينة من مدن الإسلام.
ولا معرّج (٤) إلى (٥) ما روى عن أبىّ أنّ عددها مائة وستّة (٦) عشرة سورة ، ولا على قول من قال : مائة وثلاثة (٧) عشر سورة ، بجعل (٨) الأنفال وبراءة سورة. وجعل بعضهم سورة الفيل وسورة قريش سورة واحدة. وبعضهم جعل المعوّذتين سورة. وكلّ ذلك أقوال شاذّة لا التفات إليها.
وأمّا ترتيب نزول السور (٩) فاعتمدنا على (١٠) ما نقله الماوردىّ وأبو القاسم النّيسابورىّ فى تفسيرهما. ولنبتدئ بالسّور (١١) المكّية.
__________________
(١) كذا فى أ ، ب. والواجب : أربع عشرة»
(٢) كذا فى أ ، ب. والأولى حذفها
(٣) ب : «فكتب»
(٤) أ : «معراج»
(٥) كذا والمعروف التعدية بعلى ، يقال : عرج عليه ، وكأنه ضمنه معنى الميل.
(٦) كذا فى أب. والواجب «ست عشرة»
(٧) كذا والواجب : «ثلاث عشرة».
(٨) ب : يجعل»
(٩) أ ، ب : «السورة»
(١٠) ب : «الى»
(١١) أ : «بالسورة»