٣١ ـ بصيرة فى الاجل
وقد ورد فى النصّ على خمسة أوجه :
الأوّل : بمعنى الموت المقدّر : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ (١) لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ).
الثانى : بمعنى وقت معيّن معتبر (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ (٢) قَضَيْتُ) إمّا العشر وإمّا الثمانية.
الثالث : بمعنى إهلاك الكفّار : (وَأَنْ عَسى (٣) أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ) أى إهلاكهم.
الرّابع : بمعنى عدّة النساء بعد الطّلاق : (فَبَلَغْنَ (٤) أَجَلَهُنَّ).
الخامس : بمعنى العذاب والعقوبة : (إِنَّ أَجَلَ اللهِ (٥) إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ) أى عذابه.
والأجل فى الأصل : موضوع للمدّة المضروبة للشيء ؛ قال الله تعالى : (وَلِتَبْلُغُوا (٦) أَجَلاً مُسَمًّى) ويقال للمدّة المضروبة لحياة الإنسان : أجل. فيقال : دنا أجله ، عبارة عن دنوّ الموت. وأصله استيفاء الأجل أى مدّة الحياة.
__________________
(١) الآية ٣٤ سورة الأعراف.
(٢) الآية ٢٨ سورة القصص.
(٣) الآية ١٨٥ سورة الأعراف.
(٤) الآيتان ٢٣١ ، ٢٣٢ سورة البقرة.
(٥) الآية ٤ سورة نوح.
(٦) الآية ٦٧ سورة غافر.