٣٧ ـ بصيرة فى ان وان وانى
أن من نواصب الفعل المستقبل ، مبنىّ على السّكون.
ويرد فى كلام العرب ، وفى القرآن العزيز على ستّة أوجه :
الأوّل : أن يعمل فى الفعل المستقبل بالنّصبيّة : (أَنْ تَكُونَ (١) أُمَّةٌ).
الثانى : ألّا يعمل. وذلك حين (٢) يتوسّط السّين بينها وبين الفعل : (عَلِمَ أَنْ (٣) سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى).
الثالث : أن تكون مخفّفة من الثقيلة ؛ كقولك : علمت أن زيدا (٤) لمنطلق ، مقترنا بلام فى الإعمال ، وعلمت أن زيد منطلق بلا لام فى الإلغاء
الرّابع : أن يكون بمعنى أى : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ (٥) مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا).
الخامس : أن تكون زائدة للتأكيد : (وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ (٦) رُسُلُنا). وفى موضع آخر (وَلَمَّا جاءَتْ (٧) رُسُلُنا).
__________________
(١) الآية ٩٢ سورة النحل.
(٢) ا ، ب : «حتى أن».
(٣) الآية ٢٠ سورة المزمل.
(٤) المعروف فى النحو أن أن المخففة اسمها ضمير الشأن المقدر ، واذا ورد بعدها اسم فهو مرفوع ، ولا تعمل فى غير ضمير الشأن المقدر الا فى ضرورة الشعر ، كقوله :
بأنك ربيع وغيث مريع |
|
وأنك هناك تكون الثمالا |
وانظر شرح الأشمونى عند قول ابن مالك :
وأن تخفف ان فاسمها استكن |
|
والخبر اجعل جملة من بعد أن |
(٥) الآية ٦ سورة ص.
(٦) الآية ٣٣ سورة العنكبوت.
(٧) الآية ٧٧ سورة هود.