٤١ ـ بصيرة فى الاشعار
ويرد فى القرآن على أربعة أوجه :
الأوّل : بمعنى الإعلام : (وَما يُشْعِرُكُمْ (أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ).
وبالفتح جمع شعر : (وَمِنْ أَصْوافِها (٢) وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها).
والشعراء جمع شاعر (وَالشُّعَراءُ (٣) يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ).
الرّابع : الشّعائر بمعنى مناسك الحجّ : (لا تُحِلُّوا (٤) شَعائِرَ اللهِ) جمع شعيرة ، وهى ما يهدى إلى بيت الله من الأنعام. وسمّى بذلك لأنها تشعر أى تعلّم بأن تدمى بشعيرة أى حديدة يشعر بها.
والشّعرى : نجمان فى السّماء. وهما شعريان : شعرى (٥) العبور وشعرى الغميصاء ، وخصّه تعالى بقوله : (هُوَ رَبُ (٦) الشِّعْرى) ، لأنّ قوما عبدوها. وشعرت أصبت الشّعر. ومنه استعير شعرت. بمعنى علمت أى أصبت علما هو فى الدّقّة كاصابة الشّعر. وسمّى الشاعر لدقّة معرفته. فالشّعر فى الأصل اسم للعلم الدّقيق ، وصار فى التعارف اسما للموزون المقفّى والشّاعر للمختصّ بصناعته
وقوله ـ تعالى ـ حكاية عن قول الكفّار (بَلِ افْتَراهُ (٧) بَلْ هُوَ شاعِرٌ)
__________________
(١) الآية ١٠٩ سورة الأنعام.
(٢) الآية ٨٠ سورة النحل.
(٣) الآية ٢٢٤ سورة الشعراء.
(٤) الآية ٢ سورة المائدة.
(٥) المعروف ، الشعرى بال ، وكأنه راعى كونها علما فحذف أداة التعريف. وقد يكون (شعرى العبور) و (شعرى الغميصاء) بالاضافة أى اضافة الموصوف الى الصفة ، وهو قليل.
(٦) الآية ٤٩ سورة النجم.
(٧) الآية ٥ سورة الأنبياء.