٤٥ ـ بصيرة فى الاجر
وقد ورد فى النصّ على أربعة أوجه :
الأول : بمعنى صدقات الأزواج : (فَآتُوهُنَ (١) أُجُورَهُنَّ).
الثانى : بمعنى ثواب الطّاعة : (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ (٢) صَبَرُوا أَجْرَهُمْ) أى ثوابهم. ولها نظائر.
الثالث : بمعنى الجعل والغرم : (قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ (٣) مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) ، (أَمْ (٤) تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ).
الرّابع : بمعنى نفقة الدايات (٥) : (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) بمعنى نفقة الرّضاع.
والأصل فى معنى الأجر : ما يعود من ثواب العمل ، دنيويّا أو أخرويّا. والأجرة فى الثّواب الدّنيوىّ ، والأجر فى الآخرة ، يقال فيما كان من عقد وما يجرى مجرى العقد ، ولا يقال إلّا فى النفع دون الضرّ ، نحو (لَهُمْ (٦) أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (فَأَجْرُهُ (٧) عَلَى اللهِ). والجزاء يقال فيما كان من عقد وغير عقد. ويقال فى النافع والضّار نحو (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا (٨) جَنَّةً وَحَرِيراً)
__________________
(١) الآية ٢٤ سورة النساء.
(٢) الآية ٩٦ سورة النحل.
(٣) الآية ٤٧ سورة سبأ.
(٤) الآية ٤٦ سورة القلم.
(٥) ا : «الذريات» وما أثبت عن ب. والداية الظئر ، أى المرضع ، وفى التاج أنه لفظ عربى فصيح.
(٦) الآية ٢٦٢ سورة البقرة.
(٧) الآية ٤٠ سورة الشورى.
(٨) الآية ١٢ سورة الانسان.