٥٤ ـ بصيرة فى الاذان
وقد ورد فى التنزيل على أربعة أوجه (١) :
الأوّل : أذان العقوبة والبراءة : (وَأَذانٌ (٢) مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) إلى قوله : (بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
الثانى : أذان السّرقة والخيانة : (ثُمَّ أَذَّنَ (٣) مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ).
الثالث : أذان الطّرد واللّعنة : (فَأَذَّنَ (٤) مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ).
الرّابع : أذان السنّة والشريعة : (وَأَذِّنْ فِي (٥) النَّاسِ بِالْحَجِّ).
والأذن والأذان : (الإصغاء (٦)) لما يسمع. ويعبّر بذلك عن العلم ، إذ هو مبدأ كثير من العلم. وأذّنته وآذنته بمعنى. والمؤذّن : كلّ من تكلّم (٧) بشيء نداء. والأذين : المكان الذى يأتيه الأذان. وأذن كفرح ـ استمع.
__________________
(١) فى ب على «أوجه» وكتب فى الهامش «أنحاء».
(٢) الآية ٣ سورة التوبة.
(٣) الآية ٧٠ سورة يوسف.
(٤) الآية ٤٤ سورة الأعراف.
(٥) الآية ٢٧ سورة الحج.
(٦) زيادة اقتضاها السياق. وقد سقطت من المفردات المطبوعة على هامش النهاية.
(٧) كذا فى أ ، ب. وفى الراغب : «أعلم» وهو المناسب.