٦٧ ـ بصيرة فى الاستغفار
وقد ورد على ثلاثة أوجه :
الأوّل : بمعنى الرّجوع عن الشرك ، والكفر : (فَقُلْتُ (١) اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) ، (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا (٢) رَبَّكُمْ).
الثّانى : بمعنى الصّلاة : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ (٣) بِالْأَسْحارِ) أى المصلّين.
الثالث : بمعنى طلب غفران الذنوب : (وَاسْتَغْفِرْ (٤) لِذَنْبِكَ) ، (اسْتَغْفِرْ (٥) لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) ، (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ (٦) رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ). وفى الخبر (من أكثر (٧) الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجا ، ومن كلّ ضيق مخرجا) وفيه : (إنّى (٨) لأستغفر الله فى كلّ يوم سبعين مرّة) وفى لفظ : (أكثر من مائة مرّة).
والغفر لغة : إلباس الشىء ما يصونه عن الدّنس. ومنه قولهم : اغفر ثوبك فى الوعاء. واصبغ ثوبك ؛ فإنّه أغفر للوسخ. والغفران والمغفرة
__________________
(١) الآية ١٠ سورة نوح
(٢) الآية ٣ سورة هود
(٣) الآية ١٧ سورة آل عمران
(٤) الآية ٥٥ سورة غافر والآية ١٩ سورة محمد
(٥) الآية ٨٠ سورة التوبة
(٦) الآية ٣ سورة النصر
(٧) ورد الحديث بلفظ (من لزم الاستغفار) فى مكان (من أكثر الاستغفار) فى الترغيب والترهيب فى كتاب الذكر والدعاء وقال : «رواه أبو داود والنسائى وابن ماجه والحاكم والبيهقى كلهم فى رواية الحكم بن مصعب. وقال الحاكم : «صحيح الاسناد»
(٨) ورد فى الجامع الصغير وصدره : «انه ليغان على قلبى» وفيه أنه فى مسند أحمد وفى غيره.