٧٣ ـ بصيرة فى الأبد
وقد ذكر فى اثنى عشر موضعا من التنزيل : (لَنْ نَدْخُلَها (١) أَبَداً ما دامُوا فِيها) ، (وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ (٢) أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) (وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ (٣) أَبَداً) (ماكِثِينَ (٤) فِيهِ أَبَداً) (وَلَنْ (٥) تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً) (ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ (٦) هذِهِ أَبَداً) (فَلَنْ (٧) يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) (ما زَكى مِنْكُمْ (٨) مِنْ أَحَدٍ أَبَداً) (وَلا نُطِيعُ (٩) فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً) (وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ (١٠) الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً) (وَالْمُؤْمِنُونَ (١١) إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً) (فَإِنَّ لَهُ (١٢) نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) (خالِدِينَ فِيها أَبَداً (١٣) رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ).
والأبد : عبارة عن مدّة الزّمان الممتدّ الّذى لا يتجزّأ كما يتجزّأ الزمان. وذلك أنّه يقال : زمان كذا ، ولا يقال أبد كذا. وكان حقّه ألّا يثنى ولا يجمع ، إذ لا يتصوّر حصول أبد آخر يضمّ إليه ، فيثنى ، ولكن قد قيل آباد. وذلك على حسب تخصيصه فى بعض ما يتناوله ؛ كتخصيص اسم الجنس فى بعضه ثمّ يثنى ، ويجمع. على أنّ بعض النّاس ذكر أنّ (آباد) مولّد ، وليس من الكلام العربىّ الفصيح. وأبد آبد ، وأبيد أى دائم. وذلك على التأكيد. وتأبّد الشّيء : بقى أبدا.
__________________
(١) الآية ٢٤ سورة المائدة
(٢) الآية ٩٥ سورة البقرة
(٣) الآية ٧ فى سورة الجمعة
(٤) الآية ٣ سورة الكهف
(٥) الآية ٢٠ سورة الكهف
(٦) الآية ٣٥ سورة الكهف
(٧) الآية ٥٧ سورة الكهف
(٨) الآية ٢١ سورة النور
(٩) الآية ١١ سورة الحشر
(١٠) الآية ٤ سورة الممتحنة
(١١) الآية ١٢ سورة الفتح.
(١٢) الآية ٢٣ سورة الجن
(١٣) الآية ١١٩ سورة المائدة. هذا وليعلم أنه لم يستوعب مواضع الأبد فى القرآن ، وهى فى المعجم المفهرس ثمانية وعشرون