٧٥ ـ بصيرة فى الادنى
وقد ورد على أربعة أحوال. الأوّل بمعنى الأجدر الأحرى : (أَقْوَمُ (١) لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا).
الثانى : بمعنى القرب : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ (٢) مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى) أى الأقرب.
الثالث : بمعنى القلّة : (وَلا أَدْنى (٣) مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ) أى ولا أقلّ.
الرّابع : بمعنى الأدون الأخسّ : (أَتَسْتَبْدِلُونَ (٤) الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ).
والدنوّ (القرب (٥) بالذات ، أو بالحكم. ويستعمل فى الزمان والمكان والمنزلة (قِنْوانٌ (٦) دانِيَةٌ) ، وأمّا (دَنا فَتَدَلَّى)(٧) فهو بالحكم. قال (٨) :
دنوت تواضعا وعلوت قدرا |
|
فشأناك انحدار وارتفاع |
كذاك الشمس تبعد أن تسامى |
|
ويدنو الضوء منها والشعاع |
__________________
(١) الآية ٢٨٢ سورة البقرة
(٢) الآية ٢١ سورة السجدة
(٣) الآية ٧ سورة المجادلة
(٤) الآية ٦١ سورة البقرة
(٥) سقط ما بين القوسين فى ا
(٦) الآية ٩٩ سورة الأنعام
(٧) الآية ٨ سورة النجم
(٨) أى البحترى فى مدح ابراهيم بن المدبر. انظر الديوان ١ / ١٤٧ ط الجوائب.