٥ ـ بصيرة فى البشر
وهو جمع البشرة ، وهى ظاهر الجلد. والأدمة : باطنه. ويجمع على أبشار أيضا. وعبّر عن الإنسان بالبشر ؛ اعتبارا بظهور جلده من الشعر ؛ بخلاف الحيوانات الّتى عليها الصّوف ، أو الشعر ، أو الوبر. ويستوى (١) فى لفظ البشر الواحد والجمع ، وثنّى فقال ـ تعالى ـ : (أَنُؤْمِنُ (٢) لِبَشَرَيْنِ).
وقد ورد فى القرآن على ثلاثة عشر وجها :
الأوّل : بمعنى أبينا آدم الصّفىّ : (إِنِّي خالِقٌ (٣) بَشَراً مِنْ طِينٍ) (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً (٤) مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ).
الثانى : بمعنى شيخ المرسلين نوح : (ما هذا إِلَّا (٥) بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ).
الثالث : بمعنى صالح النبىّ : (أَبَشَراً (٦) مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ).
الرّابع : بمعنى يوسف الصّديق : (ما هذا (٧) بَشَراً).
الخامس : بمعنى موسى وهارون : (فَقالُوا أَنُؤْمِنُ (٨) لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا).
__________________
(١) فى الراغب : «استوى» وهو المناسب لما بعده.
(٢) الآية ٤٧ سورة المؤمنين.
(٣) الآية ٧١ سورة ص.
(٤) الآية ٢٨ سورة الحجر.
(٥) الآية ٢٤ سورة المؤمنين.
(٦) الآية ٢٤ سورة القمر.
(٧) الآية ٣١ سورة يوسف.
(٨) الآية ٤٧ سورة المؤمنين.