٢٥ ـ بصيرة فى البرق
وهو لمعان السّحاب. والبرق ، والبارقة : السّيف. سمّى للمعانه. ويقال فى البرق : يشرى ويومض ، ويعنّ ويعترض ، ويوبص (١) ، ويستطير ، ويستطيل ، ويلمع ويتبوّج ، ويخطف ، ويخفق ، ويبرق ، ويتألّق ، ويتلألأ ، ويستشرى ، وينبض ، ويهبّ ، ويخرق ، ويتسلسل ، ويستنّ ، ويبتسم ، ويضحك ، وينبعق ، وينشقّ ، ويرتعص ، ويفرى ، ويهضّ (٢) ، وينبعث (٣) ، ويلوح ، ويتهلّل ، ويتكلّل (٤).
ومما يستحسن فى وصف البرق وخفائه ، والرّعد فى حدائه ، والثّلج ولألائه ، قول بعضهم :
ينبض نبض العرق فى استخفاء |
|
شرارة تطرف من قصباء |
أو طرف طير همّ باقتذاء (٥) |
|
حتى إذا امتدّت (٦) على السّواء |
ورجفت بزجل الحداء |
|
وقعقعت بالرّعد ذى الضّوضاء |
كأنّ بين الأرض والسّماء |
|
رجل (٧) جراد ثار فى عماء(٨) |
__________________
(١) كذا والظاهر أنه محرف عن «بيص» فالمعروف من الوبيص يبص
(٢) كذا والهض : الكسر ، فاذا لم يكن محرفا فانه استعارة لشق البرق الظلام.
(٣) فى الأصلين الكلمة غير واضحة. وقد أثبتها بالاحتمال
(٤) كذا. والذى فى القاموس للبرق : انكل
(٥) الاقتذاء : نظر الطير ثم اغماضه
(٦) اى السحب
(٧) رجل الجراد : القطعة العظيمة منه
(٨) هو السحاب المرتفع