٢٧ ـ بصيرة فى الابرام
وهو الإحكام. وأصله من إبرام الحبل ، وهو أن يجعله طاقين ، ثم يفتله. والمبارم : المغازل الّتى يبرم بها ؛ قال تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا (١) أَمْراً) أى أتقنوا إحكامه. ويقال أيضا : برم الأمر يبرمه ويبرمه بمعنى المزيد (٢) وأبرم فلانا فبرم (وتبرّم : أملّه (٣) : فملّ). والبريم : المبرم ، أى المفتول فتلا محكما. ومن هذا قيل للبخيل الّذى لا يدخل فى الميسر : برم ـ محرّكة ـ كما يقال للبخيل أيضا : مغلول اليد. والمبرم : الّذى يلحّ ويشدّد فى الأمر ؛ تشبيها بمبرم الحبل.
ولمّا كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمّى كلّ ذى لونين من شىء (٤) مختلط أبيض ، وأسود ، وكغنم مختلط وغير ذلك ممّا فيه لونان مختلطان : بريما. ومنه قيل للصبح : بريم. وحبل فيه لونان مزيّن بجوهر تشدّه المرأة على وسطها بريم. والبرمة فى الأصل : هى القدر المحكمة ثم خصّوه بما كان من الحجارة لإحكامها. والجمع برام كجفرة (٥) وجفار.
__________________
(١) الآية ٧٩ سورة الزخرف
(٢) ا ، ب : «المذمة» يريد أن الثلاثى بمعنى أبرم المزيد وقوله (يبرمه ويبرمه) لم يذكر فى القاموس المضارع. ومقتضى اصطلاحه أن فيه ضم العين فقط
(٣) ا ، ب : «وبرم أصله فتل». وما أثبت عن القاموس.
(٤) فى الراغب : «جيش»
(٥) الجفرة جوف الصدر أو ما يجمع الصدر والجنيين