٤٨ ـ بصيرة فى البلد
وقد ورد فى القرآن على خمسة أوجه :
الأوّل : بمعنى مكّة (لا أُقْسِمُ (١) بِهذَا الْبَلَدِ) ، (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)(٢) (اجْعَلْ (٣) هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) (وَتَحْمِلُ (٤) أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ).
الثانى : بمعنى مدينة سبأ : (بَلْدَةٌ (٥) طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).
الثالث : كناية عن جملة المدن : (لا يَغُرَّنَّكَ (٦) تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ).
الرّابع : بمعنى الأرض لا نبات فيها : (فَأَنْشَرْنا (٧) بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً) (فَسُقْناهُ (٨) إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ).
الخامس : بمعنى الأرض الّتى بها نبات : (وَالْبَلَدُ (٩) الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ). وقيل : هو كناية عن النفوس الطّاهرة ، وبالذى (١٠) خبث عن النفوس الخبيثة.
والبلد لغة : المكان المحدود ، المتأثّر باجتماع قطّانه ، وإقامتهم فيه. وجمعه
__________________
(١) أول سورة البلد
(٢) الآية ٣ سورة التين
(٣) الآية ٣٥ سورة ابراهيم
(٤) الآية ٧ سورة النحل ، وحمل البلد فى الآية على مكة هو ما فى تنوير المقباس ، والأولى التعميم ، كما جرى عليه المفسرون
(٥) الآية ١٥ سورة سبأ
(٦) الآية ١٩٦ سورة آل عمران
(٧) الآية ١١ سورة الزخرف
(٨) الآية ٩ سورة فاطر
(٩) الآية ٥٨ سورة الأعراف
(١٠) كذا. أى (وكنى بالذى) والأولى : «والذى».