٥٢ ـ بصيرة فى الباب (١)
وهو مدخل الشىء. وأصل ذلك مداخل الأمكنة ؛ كباب المدينة والدّار ، وجمعه أبواب ، وبيبان ، وأبوبة نادر. والبوابة : حرفة البوّاب. وباب له يبوب : صار بوّابا له. وتبوّب بوّابا : اتّخذه. ومنه يقال فى العلم باب كذا ، وهذا العلم باب إلى كذا : أى يتوصّل إليه. وقد يقال : أبواب الجنّة ، وأبواب جهنّم للأسباب الّتى بها يتوصّل إليهما. والباب ، والبابة فى الحساب ، والحدود : الغاية. وهذا بابته : أى يصلح له. وبابات الكتاب : سطوره لا واحد لها.
٥٣ ـ بصيرة (٢) فى البياض
وهو ضدّ السّواد. وجمع (٣) الأبيض بيض. وأصله بيض بالضمّ أبدلوه بالكسر ، ليصحّ الياء. وقد ابيضّ يبيضّ ابيضاضا.
ولمّا كان البياض أفضل لون عندهم ـ كما قيل : البياض أفضل ، والسّواد أهول ، والحمرة أجمل ، والصّفرة أشكل ـ عبّر عن الفضل والكرم بالبياض ؛ حتى قيل لمن لم يتدنّس بمعاب : هو أبيض الوجه. وقد تقدّم فى بصيرة الأبيض
__________________
(١) هذا الفصل مكرر مع ما سبق فى ص ١٩٨.
(٢) تقدم شىء من هذا فى بصيرة (الأبيض) ص ١٣٣.
(٣) ب : «الأبيض جمعه».