٩ ـ بصيرة فى تترى
وهى فعلى من المواترة أى المتابعة وترا وترا. وأصلها واو ، فأبدلت تاء ؛ كتراث وتجاه. فمن صرفه جعل الألف زائدة لا للتأنيث. ومن [منع (١)] صرفه جعل ألفه للتأنيث. قال ـ تعالى ـ : (ثُمَّ أَرْسَلْنا (٢) رُسُلَنا تَتْرا) أى متواترين ، وقال الفرّاء : يقال : تتر فى الرّفع ، وتترا فى النّصب ، وتتر فى الجرّ. والألف فيه بدل من التنوين. وقال ثعلب : هى تفعل. وغلّطه أبو علىّ (٣) الفسوىّ ، وقال : ليس فى الصّفات تفعل.
١٠ ـ بصيرة فى التجارة
وقد ذكرها الله تعالى فى ستّة مواضع.
الأوّل : تجارة غزاة المجاهدين بالرّوح ، والنفس ، والمال : (هَلْ أَدُلُّكُمْ (٤) عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) إلى قوله : (بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ).
الثانى : تجارة المنافقين فى بيع الهدى بالضّلالة : (اشْتَرَوُا (٥) الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ).
الثالث : تجارة قراءة القرآن : (إِنَّ الَّذِينَ (٦) يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ) إلى قوله : (يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ).
__________________
(١) زيادة لا بد منها. وفى الراغب : «لم يصرفه» وهى ظاهرة
(٢) الآية ٤٤ سورة المؤمنين
(٣) هو أبو على الفارسى.
(٤) الآية ١٠ سورة الصف
(٥) الآية ١٦ سورة البقرة
(٦) الآية ٢٩ سورة فاطر