٣ ـ بصيرة فى الانسان
وهو اسم على وزن فعلان. وجمعه من حيث اللفظ أناسين ؛ كسرحان وسراحين ، غير أنّ الجمع الأصلىّ غير مستعمل. وجمعه المعروف ناس وأناس وأنس وآنس (١). والإنس جمع جنس (٢). وفى الأناسىّ خلاف : فقيل : جمع إنسىّ ؛ ككرسىّ وكراسىّ. وقيل : الإنس جمع إنسىّ ؛ كروم ورومىّ وزنج وزنجىّ. وقيل : الأناسىّ جمع إنسان ، وأصله أناسين ، حذفوا نونه ، وعوّضوا عنه ياء ؛ اجتمع ياءان فأدغموا ، فصار : أناسىّ. والناس تخفيف الأناس (٣) ، حذفوا الهمزة طلبا للخفّة. والأنيس أيضا بمعنى الإنسان.
سمّى به ؛ لأنّه يأنس (٤) ويؤنس به. وقيل : للإنسان أنسان : أنس بالحقّ وأنس بالخلق. فروحه تأنس (٥) بالحق ، وجسمه يأنس (٦) بالخلق. وقيل : لأنّ له أنسا بالعقبى ، وأنسا بالدّنيا. وإلى هذا المعنى أشار القائل :
ولقد جعلتك فى الفؤاد محدّثى |
|
وأبحت منى ظاهرى لجليسى |
فالجسم منى للجليس مؤانس |
|
وحبيب قلبى فى الفؤاد أنيسى |
__________________
(١) «وآنس» سقط فى ا
(٢) ب : «الجنس»
(٣) فى ا ، ب بعده : «والانس» ولا مكان له هنا. ويبدو أن مكانه بعد قوله «للخفة» والأصل : «والأنس والأنيس الانسان»
(٤) ا ، ب : «ناس» وهو محرف عما أثبت
(٥) ا ، ب : «ناس» وهو محرف عما أثبت
(٦) ا ، ب : «ناس» وهو محرف عما أثبت