أصحاب النبىّ ما نالوا التوبة إلّا بتوفيق الله : (ثُمَّ تابَ (١) عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا) تحرّزا من انتشار العصمة أمرن (٢) بالتّوبة (إِنْ تَتُوبا (٣) إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) ومن توقّف عن سلوك طريق الناس وسم جبين حاله بميسم الخائبين : (وَمَنْ لَمْ (٤) يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الأزواج اللائقة بخاتم النّبيّين تعيّنّ بالتّوبة : (قانِتاتٍ (٥) تائِباتٍ).
الرّجال لا يقعدهم على سرير السّرور إلّا التّوبة : (التَّائِبُونَ (٦) الْعابِدُونَ) ولا يظنّ التوّاب اختصاص النّعت به (فإنّا جعلنا (٧)) هذا الوصف من جملة صفات العلى : (إِنَّ اللهَ (٨) كانَ تَوَّاباً) وإذا وفّقنا العبد للتّوبة تارة قربناه (٩) بالحكمة (وَأَنَّ اللهَ (١٠) تَوَّابٌ حَكِيمٌ) وإذا قبلنا منه التّوبة قرّبناه بالرّحمة : (وَأَنَا (١١) التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). والمؤمن إذا تاب أقبلنا عليه بالقبول ، وتكفّلنا له بنيل المأمول : (وَيَتُوبَ (١٢) اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ).
وإن أردت أن تكون فى أمان الإيمان ، مصاحبا لسلاح الصّلاح ، فعليك بالتّوبة : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ (١٣) لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً) (إِلَّا مَنْ تابَ (١٤) وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً) (وَمَنْ (١٥) تابَ وَعَمِلَ صالِحاً) وإذا أقبل العبد على باب التّوبة استحكم عقد أخوّته ، مع أهل الإسلام : (فَإِنْ (١٦) تابُوا وَأَقامُوا
__________________
(١) الآية ١١٨ سورة التوبة
(٢) أى نساء النبى صلىاللهعليهوسلم
(٣) الآية ٤ سورة التحريم
(٤) الآية ١١ سورة الحجرات
(٥) الآية ٥ سورة التحريم
(٦) الآية ١١٢ سورة التوبة
(٧) ب : «فجعلنا»
(٨) الآية ١٦ سورة النساء
(٩) ا ، ب : «قريب»
(١٠) الآية ١٠ سورة النور
(١١) الآية ١٦٠ سورة البقرة
(١٢) الآية ٧٣ سورة الأحزاب
(١٣) الآية ٨٢ سورة طه
(١٤) الآية ٧٠ سورة الفرقان
(١٥) الآية ٧١ سورة الفرقان
(١٦) الآية ١١ سورة التوبة