٤ ـ بصيرة فى الثمرات
وقد ورد فى القرآن على أربعة أوجه :
الأوّل : بمعنى الفواكه المختلفة (وَمِنْ (١) ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ كُلُوا (٢) مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ) (لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ)(٣) ولها نظائر.
الثانى : عبارة عن كثرة المال (وَكانَ (٤) لَهُ ثَمَرٌ) أى مال كثير مستفاد. قاله ابن عبّاس.
الثالث : بمعنى الأولاد والأحفاد فى قول بعض المفسّرين (وَنَقْصٍ (٥) مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ).
الرابع : بمعنى الأزهار والأنوار (ثُمَّ كُلِي (٦) مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) أى من الأزهار والأنوار.
والثّمر فى الأصل اسم لكلّ ما يتطعّم من أحمال الشجر ، الواحدة ثمرة والثّمار (٧) نحوه. والثّمر هو الثّمار. وقيل : هو جمعه. ويكنى به عن المال المستفاد كما تقدّم عن ابن عبّاس. ويقال ثمّر الله ما له أى كثّره. ويقال لكلّ نفع يصدر عن شىء : ثمرته ؛ كقولك : ثمرة العلم العمل
__________________
(١) الآية ٦٧ سورة النحل
(٢) الآية ١٤١ سورة الأنعام
(٣) الآية ٢٦٦ سورة البقرة
(٤) الآية ٣٤ سورة الكهف
(٥) الآية ١٥٥ سورة البقرة
(٦) الآية ٦٩ سورة النحل
(٧) كذا ورد فى القاموس ، وفى شرحه أن بعض اللغويين أنكره.