والثّناء : ما يذكر من محاسن الناس. وقيل : عامّ فى المدح والذمّ. وقد أثنى عليه وثنّى والثّناء (١) الفناء.
٨ ـ بصيرة فى الثقف
ثقف يثقف ككرم يكرم ، وكفرح يفرح ثقفا وثقفا وثقافة : صار حاذقا خفيفا فطنا ، فهو ثقف وثقف ، وثقف وثقيف ، وثقّيف كحبر (٢) وحذر وحذر وعزيز وسكّير. وثقفه كسمعه : صادفه ، أو أخذه ، أو ظفر به ، أو أدركه ببصره لحذق فى النظر. ورمح مثقّف : مقوّم. وما يثقف به ثقاف. هذا هو الأصل ، ثم تجوّز به فاستعمل فى الإدراك وإن لم يكن معه ثقافة ؛ كقوله تعالى (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ (٣) ثَقِفْتُمُوهُمْ).
٩ ـ بصيرة فى الثبات
وهو ضدّ الزّوال. وقد ثبت يثبت فهو ثابت. ورجل ثبت وثبيت فى فى الحرب. والإثبات والتّثبيت تارة يقال بالفعل (٤) ، فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجود ؛ نحو أثبت الله كذا ، وتارة لما يثبت بالحكم فيقال : أثبت الحاكم عليه كذا (٥) أو ثبّته. وتارة لما يكون بالقول سواء كان صدقا أو كذبا. فيقال : أثبت التّوحيد وصدّق النّبوّة ، وفلان أثبت مع الله إلها آخر.
__________________
(١) فى التاج أن التثنية لم يقل بها أحد ، وانما هى التثنية ، فكأنه التبس الأمر على المؤلف.
(٢) كذا فى ا ، وهو موافق لما فى القاموس. وفى ب : «كشهم» : أى بفتح الأول وسكون الثانى ، وهو من لغاته أيضا ، كما فى التاج.
(٣) الآية ١٩١ سورة البقرة ، والآية ٩١ سورة النساء.
(٤) كذا ، والأولى : «لما يثبت بالفعل»
(٥) ا ، ب : «لهذا» وما أثبت من الراغب.