٤ ـ بصيرة فى الاضافة
هى لغة : الإمالة. فإنّ أصل الضّيف الميل ؛ تقول : ضفت إلى كذا ، وأضفت كذا إلىّ ، وضافت الشمس للغروب ، وتضيّفت ، وضاف السّهم عن الهدف ، وتضيّف.
والضّيف : من مال إليك ؛ نزولا بك. وصارت الضّيافة متعارفة فى القرى ؛ لأنّ كلّ أحد يميل إليه غالبا.
والضّيف فى الأصل مصدر ؛ ولذلك استوى فيه الواحد والجمع فى عامّة كلامهم. وقد يقال : أضياف ، وضيوف ، وضيفان. وقد يقال : استضفت فلانا فأضافنى. وقد ضفته ضيفا ، أى صرت ضيفا له.
ويستعمل الإضافة عند النّحاة فى اسم مجرور يضمّ إليه اسم قبله.
وقيل : الإضافة فى كلام العرب على عشرة أنواع.
الأوّل : إضافة البعض إلى الكلّ ، كماء النّهر وماء البحر.
الثانى : إضافة السّبب ؛ كآلة الخيّاط ، وأداة الحياكة.
الثالث : إضافة الملك ؛ كدار زيد ، وعبد عمرو.
الرّابع : إضافة النّسب ، كابن جعفر ، وابن بكر.
الخامس : إضافة الشركة ؛ كزوجة زيد وقرين عمرو.
السادس : إضافة الجزء ، نحو يده ورجله.