باللّطف والإحسان (وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)(١) وجدال الصّحابة إيّاهم (وَلا تُجادِلُوا (٢) أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وجدال بمعنى الخصومة بين الحجّاج (وَلا جِدالَ (٣) فِي الْحَجِّ) وجدال ابن (٤) الزّبعرى فى حقّ عيسى وعزير والأصنام (ما ضَرَبُوهُ (٥) لَكَ إِلَّا جَدَلاً) وجدال موجود فى جبلّة الإنسان (وَكانَ (٦) الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً).
وقيل الأصل فى الجدل : الصّراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة أى الأرض الصّلبة. والأجدل : الصّقر المحكّم البنية. والمجدل : القصر المحكم البناء.
٢٠ ـ بصيرة فى الجذ
وهو كسر الشىء وتفتيته. ويقال لحجارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب : جذاذ. قال تعالى (فَجَعَلَهُمْ (٧) جُذاذاً) أى كسرا وقطعا. قال الشاعر (٨) :
شم ما انتضيت فقد تركت غراره |
|
قطعا وقد ترك العباد جذاذا |
وقوله تعالى : (عَطاءً (٩)(غَيْرَ مَجْذُوذٍ) أى غير مقطوع عنهم ولا مخترم ولا منقوص (١٠).
__________________
(١) الآية ١٢٥ سورة النحل.
(٢) الآية ٤٦ سورة العنكبوت.
(٣) الآية ١٩٧ سورة البقرة.
(٤) هو عبد الله بن الزبعرى القرشى السهمى كان من أشد قريش على المسلمين ، ثم أسلم عام الفتح ، وانظر ترجمته فى الاصابة رقم ٤٦٧٠.
(٥) الآية : ٥٨ سورة الزخرف
(٦) الآية ٥٤ سورة الكهف.
(٧) الآية ٥٨ سورة الأنبياء.
(٨) أى المتنبئ فى مدح مساور بن محمد الرومى ، وفى الديوان : «ذبابة» فى مكان غزاره».
(٩) الآية ١٠٨ سورة هود.
(١٠) فى الأصلين : «مختوم» والظاهر أنه محرف عما أثبت. وفى الراغب : «مخترع» ، وكأنه محرف عن منتزع.