والجليل : العظيم القدر فى ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله. ووصفه (١) به إمّا لخلقه الأشياء العظيمة المستدلّ بها عليه ، أو لأنّه ـ تعالى ـ يجلّ عن الإحاطة به ، أو لأنّه يجلّ عن إدراك الحواسّ.
وموضوعه (٢) للجسم العظيم الغليظ ولمراعاة معنى العظيم فيه قوبل بالدّقيق ، وقوبل العظيم بالصّغير ، فقيل : جليل ودقيق ، وعظيم وصغير. وقيل للبعير : جليل ، وللشّاة : دقيق لاعتبار أحدهما بالآخر ، فقيل ما له جليل ولا دقيق ، وما أجلّنى وما أدقّنى : ما أعطانى بعيرا ولا شاة ، ثمّ جعل ذلك مثلا فى كل كبير وصغير. والجليل نوع من الشّوك من أعظم أصنافه ، قال (٣) :
ألا ليت شعرى هل أبيتنّ ليلة |
|
بمكّة حولى إذخر وجليل |
٣٦ ـ بصيرة فى الجلب
وهو السّوق. وأجلب عليه : صاح عليه بقهر. قال تعالى (وَأَجْلِبْ (٤) عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) جلب الشيء يجلبه ويجلبه جلبا وجلبا. وجلبت الشىء إلى نفسى واجتلبته بمعنى. قال الشاعر :
* وقد يجلب الشىء البعيد الجوالب*
والجلوبة : ما يجلب للبيع.
جالوت (٥) أعجمىّ لا سبيل له فى العربيّة.
__________________
(١) فى الأصلين : «وصف» وما أثبت عن الراغب.
(٢) أى وضعه. وهو من المصادر التى جاءت على مفعول كالميسور والمعسور.
(٣) أى بلال رضى الله عنه ، كما فى اللسان (جل) وفيه : «بفخ» فى مكان «مكة».
(٤) الآية ٦٤ سورة الاسراء.
(٥) هذا خارج عن المادة ، وكان عليه أن يعنون له.