٥٤ ـ بصيرة فى المجىء والجيئة
وقد ورد فى القرآن على خمسة عشر وجها : الأوّل : جيئة الهيبة من الملك والملك (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا)(١). الثانى : جيئة السيّارة (وَجاءَتْ (٢) سَيَّارَةٌ). الثالث : جيئة الخجالة (٣)(وَجاؤُ (٤) أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ). الرّابع : جيئة الصّيانة (فَجاءَتْهُ (٥) إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ). الخامس : جيئة النّصيحة من حزقيل (٦) لموسى (وَجاءَ (٧) رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى). السّادس : جيئة الدّعوة من حبيب (٨) النّجار لأصحاب (٩) ياسين (وَجاءَ (١٠) مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) السّابع جيئة الرّسالة من المصطفى (لَقَدْ جاءَكُمْ (١١) رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ). الثامن : جيئة المعذرة (وَإِذا جاءَكَ (١٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا). التاسع : جيئة النّصيحة من المنافقين (إِذا جاءَكَ (١٣)
__________________
(١) الآية ٢٢ سورة الفجر.
(٢) الآية ١٩ سورة يوسف.
(٣) كذا. يريد الخجل.
(٤) الآية ١٦ سورة يوسف.
(٥) الآية ٢٥ سورة القصص.
(٦) فى الأصلين : «جبريل». وما أثبت عن تفسير ابن عباس وحاشية الجمل على الجلالين وقيل فى اسمه غير هذا.
(٧) الآية ٢٠ سورة القصص.
(٨) قيل هو من أهل أنطاكية. كان عيسى عليهالسلام أرسل اثنين من أصحابه الى هذه المدينة ليدعوا أهلها الى التوحيد ، وكانوا أهل أوثان. فلما قربا من المدينة رأيا حبيبا فدعواه الى الايمان ، وكان له ولد مريض فمسحاه فبرأ ، فآمن حبيب. وقد أرسل عيسى فى أثر الرسولين ثالثا قيل هو شمعون. وانظر البيضاوى ٧ / ٢٣٥ على هامش حاشية الشهاب.
(٩) يريد رسل عيسى عليهالسلام المذكورة قصتهم فى سورة يس.
(١٠) الآية ٢٠ سورة يس.
(١١) الآية ١٢٨ سورة التوبة.
(١٢) الآية ٥٤ سورة الأنعام.
(١٣) أول سورة المنافقين.