بطنها. وقال صلىاللهعليهوسلم «إنّ (١) ممّا ينبت الرّبيع ما يقتل حبطا أو يلمّ».
والحبط ـ بكسر الباء وفتحها ـ لقب الحارث بن عمرو (٢) لحبط أصابه فى سفر ، والحبطات أبناؤه.
٥ ـ بصيرة فى الحبك
وهو الشّدّ (٣) والإحكام. وبعير محبوك القراء (٤) أى محكمه. والاحتباك : شدّ الإزار. والحبك ـ بضمّتين ـ : الطّرائق ، قال تعالى (وَالسَّماءِ ذاتِ (٥) الْحُبُكِ) أى : الطّرائق. فمن النّاس من تصوّر منها الطّرائق المحسوسة بالنّجوم والمجرّة ، ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطّرائق المعقولة المدركة بالبصيرة ، وإلى ذلك أشار بقوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ (٦) السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى قوله (رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً)(٧).
__________________
(١) هذا الحديث فى التزهيد فى الدنيا وصدره : «ان مما أخاف عليكم ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها». وقد أخرجه الشيخان والنسائى كما فى تيسير الوصول فى «ذم الدنيا». «ويلم» يقارب. ورد فى النهاية فى خضر.
(٢) فى ب : «الحارث ومازن». وكان الظاهر أن يقول : لحبط أصابهما ، عن هذه النسخة وقد ورد هذا فى تفسير الحبطات ففى التاج : «وقيل الحبطات الحارث بن عمرو بن تميم ، والعنبر بن عمرو بن تميم والقليب بن عمرو ، ومازن بن مالك بن عمرو ، هذا وفى القاموس. «الحارث بن مالك بن عمرو».
(٣) فى الأصلين : «الشدة» ، وما أثبت عن القاموس.
(٤) القرا : الظهر.
(٥) الآية ٧ سورة الذاريات.
(٦) الآيتان ١٩٠ ، ١٩١ سورة آل عمران.
(٧) الآيتان ١٩٠ ، ١٩١ سورة آل عمران.