السّابع : الحجر والحجر بالكسر والفتح : حجر الإنسان ، والجمع الحجور. الثّامن : الحجر بالكسر والفتح والضمّ ـ والكسر أفصح ـ الحرام ، قال تعالى (وَيَقُولُونَ (١) حِجْراً مَحْجُوراً) أى حراما محرّما ، يظنّون أنّ ذلك ينفعهم كما كانوا يقولونه لمن كانوا يخافونه فى الشهر الحرام. وقال ابن عبّاس : هذا من قول الملائكة ، يقولوه لهم : حجرا محجورا : حجرت عليهم البشر فلا يبشرون بخير.
١١ ـ بصيرة فى الحجارة
وقد وردت فى القرآن على خمسة أوجه : الأول بمعنى : حجر الكبريت (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ)(٢) وقيل : بل هى الحجارة بعينها ، ونبّه بذلك على عظم تلك النّار وأنّها ممّا توقد بالنّاس والحجارة بخلاف نار الدّنيا إذ هى لا يمكن أن توقد بالحجارة. وقيل : أراد بالحجارة الّذين [هم](٣) فى امتناعهم وصلابتهم عن قبول الحقّ كالحجارة ، كمن وصفهم بقوله (فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ (٤) أَشَدُّ قَسْوَةً). الثّانى بمعنى : الجبال (وَإِنَ (٥) مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ). الثّالث : حجر موسى عليهالسلام (فَقُلْنَا اضْرِبْ (٦) بِعَصاكَ الْحَجَرَ). الرّابع : حجر العذاب لقوم لوط (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ (٧) حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ). الخامس : حجر الكعبة على أصحاب الفيل (تَرْمِيهِمْ (٨) بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ).
__________________
(١) الآية ٢٢ سورة الفرقان.
(٢) الآية ٢٤ سورة البقرة.
(٣) زيادة من الراغب.
(٤) الآية ٧٤ سورة البقرة.
(٥) الآية ٧٤ سورة البقرة.
(٦) الآية ٦٠ سورة البقرة.
(٧) الآية ٨٢ سورة هود.
(٨) الآية ٤ سورة الفيل.