١٦ ـ بصيرة فى الحر وما يشتق منه
الحرّ : ضدّ البرد ، والحرارة : ضدّ البرودة. تقول منه : حررت يا يوم بالفتح وحررت بالكسر ، فأنت تحرّ وتحرّ حرّا وحرارة وحرورا ، سمع ذلك الكسائىّ. والحرارة ضربان : حرارة عارضة فى الهواء من الأجسام المحمية (١) كحرارة الشّمس والنّار ، وحرارة عارضة فى البدن من الطّبيعة كحرارة المحموم.
وحرّ الرّجل فهو محرور ، وكذا حرّ (٢) يومنا وحرّ بالضمّ وبالفتح. والحرور : الريح الحارّة. واستحرّ القيظ : اشتدّ حرّه. والحرّ خلاف العبد ، حرّ العبد بالفتح يحرّ حرارا : عتق ، قال (٣) :
فما ردّ تزويج عليه شهادة |
|
وما ردّ من بعد الحرار عتيق |
ورجل حرّ بيّن الحروريّة والحروريّة كالخصوصيّة والخصوصية.
والحرّية ضربان : الأوّل من لم يجر عليه حكم السّبى نحو (الْحُرُّ بِالْحُرِّ)(٤) والثّانى من لم يتملكه قواه الذميمة : من الحرص والشره على القنيات الدّنيوية.
__________________
(١) كذا فى الراغب وتقرأ وصفا للفاعل من أحمى الشىء : جعله حاميا ، فأما قراءتها وصفا للمفعول من حمى ، فقد انكر ابن السكيت وغيره : حميت الشىء فى النار ، وانما يقال : أحميته. وروى الزبيدى عن شيخه أنه يقال ذلك ولم يأت بسند له.
(٢) لم أقف على هذا فى اللغة.
(٣) فى اللسان أن ثمرا قال : سمعته من رجل من باهلة. وقبله :
فلو أنك فى يوم الرخاء سألتنى |
|
فراقك لم أبخل وأنت صديق |
(٤) الآية ١٧٨ سورة البقرة.