٣٧ ـ بصيرة فى الحطب
وهو ما يعدّ للإيقاد. وقد حطبت حطبا واحتطبت أى جمعته. وحطبنى فلان إذا أتاك بالحطب ، قال الجليح الجحاشىّ (١) :
تسألنى عن بعلها أىّ فتى |
|
خبّ جروز وإذا جاع بكى |
لا حطب القوم ولا القوم سقى |
|
ولا ركاب القوم إن ضلّت بغى |
ولا يوارى فرجه إذا اصطلى |
|
ويأكل التّمر ولا يلقى النّوى |
كأنه غرارة ملأى حثى (٢) |
وقوله تعالى : (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(٣) نزل فى أمّ جميل امرأة أبى لهب ، وكانت تمشى بالنّميمة ، فكنى عنها بالنّميمة. وإذا نصر الرّجل القوم قيل : حطب فى حبلهم. والحطباء : المرأة المشئومة. والحطب ككتف والأحطب : الشديد الهزال. ويقال لمن يتكلّم بالغثّ والسّمين : حاطب ليل ، لأنّه لا يبصر ما يجمع فى حبله. وحطب به إذا سعى به. والمحتطب : المطر الّذى يقلع أصول الشّجر. وناقة محاطبة : تأكل الشّوك اليابس. والحطاب ككتاب : ما يقطع من أعالى شجر العنب كلّ عام ، واستحطب العنب : حان أن يقطع حطابه.
__________________
(١) نسبة الى جحاش أبى حى من غطفان كما القاموس.
(٢) الرجل فى أواخر ديوان الشماخ ١٠٧. والخب : الخداع. والجروز : الأكول. والحثى التراب والتبن.
(٣) الآية ٤ سورة المسد.