٤٩ ـ بصيرة فى الحمى والحن
والحنث (١) والحنجرة والحنذ والحنف والحنك والحوذ والحور
والحيز والحوش [والحيص] والحوط والحيف والحيق
أمّا الحمى فهو الحرارة المتولّدة من الجواهر المحمية كالنّار والشّمس ، ومن القوّة الحارّة فى البدن. قال تعالى : (فى عين حامية) (٢) أى حارّة. وقرئ (حَمِئَةٍ) أى ذات حمأة وهى الطّين الأسود المنتن.
وقوله تعالى : (وَلا حامٍ)(٣) قيل : هو الفحل إذا ضرب (٤) عشرة أبطن قالوا : قد حمى ظهره فلا يركب. وأحماء المرأة : كلّ من كان من قبل زوجها. وقوله تعالى : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)(٥) أى طين أسود منتن.
* * *
وقوله تعالى : (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا)(٦) أى رحمة وعطفا. وأصله الحنين ، ولمّا كان الحنين نزاعا (٧) متضمّنا للإشفاق (٨) [والإشفاق لا ينفك (٩) من الرحمة] عبّر عن الرّحمة به فى قوله تعالى : (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا)(١٠).
__________________
(١) سقط من النسختين الكلام على «الحنث» ، وقد وردت المادة فى الآيتين ٤٤ سورة ص و ٤٦ سورة الواقعة (التصحيح).
(٢) الآية ٨٦ سورة الكهف. وقد قرأ «حَمِئَةٍ» بالهمز من غير ألف نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب. والباقون «حامية» وهى القراءة التى بدأ بها المؤلف لتدخل فى «حمى».
(٣) الآية ١٠٣ سورة المائدة.
(٤) أى نزا على النياق ، وتكرر ذلك منه على السنين عشر مرات فى كل مرة يأتى نتاج منه ونسل.
(٥) الآيات ٢٦ ، ٢٨ ، ٣٣ سورة الحجر.
(٦) الآية ١٣ سورة مريم
(٧) كذا فى ب. وفى ا : «ترحما».
(٨) فى التاج نقلا عن الراغب : «للاشتياق ، والاشتياق ...».
(٩) زيادة من الراغب.
(١٠) الآية ١٣ سورة مريم