٩ ـ بصيرة فى الارض
هو الجرم المقابل للسّماء. وجمعه أرضون ، وأرضات ، وأروض ، وآراض والأراضى جمع غير قياسىّ (١). ولم يأت بجمعها القرآن. ويعبّر بها عن أسفل الشّىء ؛ كما يعبّر بالسّماء عن أعلاه. والأرض أيضا : أسفل قوائم الدّابة ، والزكام والنفضة ، والرعدة (٢).
وقوله تعالى : (يُحْيِ (٣) الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) عبارة عن كلّ تكوين بعد إفساد ، وعود بعد بدء (٤) ولذلك قال بعض المفسّرين : يعنى به تليين القلوب بعد قساوتها. وأرض أريضة : حسنة النبت ، زكيّة معجبة للعين ، خليقة للخير. والأرضة محرّكة : دودة خبيثة مفسدة. وخشب مأروض : أكلته الأرضة. والأرضة ـ بالكسر وبالضمّ ، وكعنبة ـ : الكلأ الكثير. وأرضت الأرض ـ كسمع ـ : كثر كلؤها. والتّأريض : تشذيب الكلام ، وتهذيبه ، والتثقيل ، والإصلاح. وفى بعض الآثار : إنّ الأرض بين إصبعى ملك يقال له : قصطائل. وفيه (٥) : خلق الله جوهرا غلظه كغلظ سبع سماوات ، وسبع أرضين ، ثمّ (نظر إلى (٦)) الجوهر ، فذاب الجوهر
__________________
(١) فى الأصلين «قياس»
(٢) أ ، ب «الرعد» وما أثبت عن القاموس
(٣) الآية ١٧ سورة الحديد
(٤) أ ، ب «يدة» وما أثبتت عن الراغب
(٥) أى فى بعض الآثار
(٦) ا : «بطوال» وكذا فى ب ، غير أن فى هامشه : «احتمال ثم نظر الى الجوهر». وهو ما أثبت.