بالفتح والكسر : البلية. وقيل الخزى : انكسار يلحق الإنسان إمّا من نفسه وإمّا من غيره. فالّذى يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط ومصدره الخزاية ، ورجل خزيان وامرأة خزيا. وفى الحديث : «اللهمّ احشرنا غير خزايا ولا نادمين» والّذى يلحقه من غيره يقال هو ضرب من الاستخفاف (١) ومصدره الخزى ورجل خز. وأخزى يقال من الخزاية والخزى جميعا
وقوله تعالى : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)(٢) هو من الخزى أقرب ، وإن جاز أن يكون منهما جميعا. وقوله : (رَبَّنا إِنَّكَ (٣) مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) فمن الخزاية. ويجوز أن يكون من الخزى. وقوله تعالى : (إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا)(٤) أى قتل وإهلاك لهم. قوله : (فَأَذاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ)(٥) أى العذاب (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ)(٦) من عذابه. وقوله تعالى : (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ)(٧) أى الرّدّ والطّرد. (كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ)(٨) أى الطّرد. وقوله : (فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي)(٩) أى لا تفضحون. (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى)(١٠) أى نفتضح. (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ)(١١) أى لا يهينه. (وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ)(١٢) أى لا تهنّا. ومنه : (وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ)(١٣) وقوله (فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ)(١٤)
__________________
(١) كذا فى ب والراغب. وفى أ : «الاستحياء»
(٢) الآية ٨ سورة التحريم.
(٣) الآية ١٦٢ سورة آل عمران.
(٤) الآية ٨٥ سورة البقرة.
(٥) الآية ٢٦ سورة الزمر.
(٦) الآية ٦٦ سورة هود.
(٧) الآية ٢٧ سورة النحل.
(٨) الآية ٩٨ سورة يونس.
(٩) الآية ٧٨ سورة هود.
(١٠) الآية ١٣٤ سورة طه.
(١١) الآية ٨ سورة التحريم.
(١٢) الآية ١٩٤ سورة آل عمران.
(١٣) الآية ٨٧ سورة الشعراء.
(١٤) الآية ١٩٢ سورة آل عمران.