١٢ ـ بصيرة فى الخسر
والخسر والخسران فى البيع : انتقاص رأس المال ، خسر يخسر خسرا بالضمّ ، وخسرا بضمّتين ، وخسرا بالتّحريك وخسارا وخسارة وخسرا ـ بفتحهنّ ـ وخسرانا.
وقوله تعالى : (وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً)(١) أى خسرت أعمالها. وقوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ)(٢) أى لفى عقوبة بذنوبه ، قاله الفراء. وقرأ الأعرج وعيسى بن عمر وأبو بكر (٣) بن عيّاش (لفى خُسُر) بضمّتين. وفيه لغة شاذّة : خسر يخسر مثال ضرب يضرب. ومنه قراءة الحسن البصرىّ (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ)(٤) وقرأ بلال بن أبى بردة (ولا تَخسَروا) بفتح التاء والسّين.
وقوله تعالى : (هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً)(٥) قال الأخفش : واحدهم الأخسر مثل الأكثر ، وقوله (فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ)(٦) لأنه خسر سعيهم فى جمعهم الحطب.
والخسران ينسب إلى الإنسان فيقال : خسر فلان ، وإلى الفعل فيقال : خسرت تجارته. ويستعمل ذلك فى المقتنيات النّفسيّة (٧) كالصّحّة والسّلامة
__________________
(١) الآية ٩ سورة الطلاق.
(٢) الآية ٢ سورة العصر.
(٣) هو قرين حفص فى الاخذ عن عاصم. وهذه الرواية رواية هارون عن أبى بكر ، كما فى البحر المحيط ، ولم تأت فى الاتحاف. وفى التاج : «أبو بكر وابن عباس» والصواب ما هنا.
(٤) الآية ٩ سورة الرحمن.
(٥) الآية ١٠٣ سورة الكهف.
(٦) الآية ٧٠ سورة الانبياء.
(٧) أى التى ترجع الى النفس ، يريد غير المادية. وفى التاج : «النفيسة».