١٣ ـ بصيرة فى الخسف والخسأ والخشب
قال تعالى : (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ)(١) وقرأ حفص ويعقوب وسهم قوله تعالى : (لَخَسَفَ بِنا)(٢) والباقون (لخُسِفَ بنا) من خسف المكان يخسف خسوفا أى ذهب فى الأرض ، وخسف الله به الأرض اى غيّبه فيها. وخسوف العين : ذهابها فى الرأس ، وخسوف القمر : كسوفه. وقال ثعلب كسفت الشمس وخسف القمر ، هذا أجود الكلام. وقال أبو حاتم إذا ذهب بعضها فهو الكسوف ، وإذا ذهب كلّها فهو الخسوف. والخسف : النقصان.
والخسء الزجر مع استهانة ، خسأت الكلب فخسأ أى زجرته مستهينا به فانزجر (٣).
وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ)(٤) شبّهوا بذلك لقلّة غنائهم.
__________________
(١) الآية ٨١ سورة القصص.
(٢) الآية ٨٢ سورة القصص.
(٣) الوارد من هذه المادة فى القرآن قوله تعالى فى الآية ١٠٨ من سورة المؤمنين : «اخْسَؤُا فِيها» وفى الآية ٤ من سورة الملك : (يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً) ، وفى الآية ٦٥ من سورة البقرة (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) وكذا فى الآية ١٦٦ سورة الاعراف.
(٤) الآية ٤ سورة المنافقين.