٢١ ـ بصيرة فى الخلل
وهو ضدّ الفرجة بين الشّيئين ، وجمعه خلال. نحو خلل الدّار والسّحاب وغيره.
وقوله تعالى : (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ)(١) وقوله (وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ)(٢) أى سعوا نحوكم (٣) [و] وسطكم بالنميمة والفساد. والخلل فى الأمر كالوهن تشبيها بخلل (٤) الدّيار. والخلّة ـ بالفتح ـ الحاجة والخصلة والفقر والخصاصة. خلّ الرّجل وأخلّ به (٥) : احتاج ، ورجل مخلّ ومختلّ وخليل وأخل : معدم فقير. واختلّ إليه : احتاج. والخلّة ـ بالضمّ ـ : الصّداقة المختصّة الّتى لا خلل فيها تكون فى عفاف الحبّ ودعارته. والجمع خلال. وهى الخلالة أيضا ـ بتثليث الخاء ـ والخلولة أيضا بالضمّ. وقد خالّه مخالّة وخلالا ، وإنه لكريم الخلّ والخلّة ـ بكسرهما ـ أى المصادقة والإخاء. والخلّ ـ بالكسر والضّمّ ـ : الصّديق المختصّ ، والجمع أخلال. والخليل : من أصفى المودّة وأصحّها ، وهى بهاء ، جمعها خليلات.
وقوله تعالى : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)(٦) قيل سمّاه بذلك لافتقاره إليه تعالى فى كلّ حال ، وهو الافتقار المعنىّ بقوله (إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَ (٧)
__________________
(١) الآية ٥ سورة الاسراء.
(٢) الآية ٤٧ سورة التوبة.
(٣) سقط فى الراغب.
(٤) فى الراغب : «بالفرجة الواقعة بين الشيئين»
(٥) سقط فى القاموس ، وجاء فى مستدرك التاج. والمناسب لقوله : «رجل مخل» سقوط هذه العبارة.
(٦) الآية ١٢٥ سورة النساء.
(٧) الآية ٢٤ سورة القصص.