٢ ـ بصيرة فى الدب
الدّب والدّبيب : مشى خفيف على الهينة. ويستعمل ذلك فى الحيوان وفى الحشرات أكثر. وقد يقال : دبّ الشّراب فيه ودبّ السّقم فى الجسم ودبّ البلا فى الثوب أى سرى. ويقال : دبّت عقاربه أى سرت نمائمه وأذاه.
والدّابة : ما دبّ من الحيوان ، وغلب على ما يركب. ويقع على المذكّر والمؤنّث. وقوله تعالى : (ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ)(١) قال أبو عبيدة : المراد الإنسان خاصّة. والأولى إجراؤها على العموم. وقوله تعالى : (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ)(٢) قيل عنى بها الأشرار الذين هم فى الجهل بمنزلة الدّواب ، فيكون الدّابّة جمعا لكلّ شىء يدبّ ، نحو خائنة فى جمع خائن. وقيل : هى حيوان بخلاف ما نعرفه يختصّ خروجه بقرب القيامة (أو أوّلها) (٣) تخرج بتهامة. وقيل : تخرج بثلاثة أمكنة ثلاث مرّات. وقيل : تخرج من الصّفا ، وقيل : من عند الحجر الأسود. وقوله تعالى : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ)(٤) عامّ فى جميع الحيوانات.
__________________
(١) الآية ٤٥ سورة فاطر.
(٢) الآية ٨٢ سورة النمل.
(٣) فى الأصلين : «وأذلها» ويبدو أنه محرف عما أثبت.
(٤) الآيتان ٢٢ ، ٥٥ سورة الانفال.