١٤ ـ بصيرة فى اذ واذا واذن (١) والاذى
(إذ) يعبّر به عن الزّمان الماضى ؛ ولا يجازى به إلّا إذا ضمّ اليه (ما) ، نحو :
* إذ ما أتيت على الرسول فقل له (٢) *
وقد يكون (فى (٣) المفاجأة) وهى الّتى بعد بينا ، وبينما.
و (إذا) يكون للمفاجأة ، فيختصّ للجمل (٤) الاسميّة. ولا يحتاج لجواب ، ولا يقع فى الابتداء. ومعناها الحال ؛ نحو خرجت فإذا الأسد بالباب ، (فَإِذا هِيَ (٥) حَيَّةٌ تَسْعى). وقال الأخفش : حرف. وقال المبرّد : ظرف مكان. وقال الزّجاج : ظرف زمان.
[وإذا (٦) اسم] يدلّ على زمان مستقبل. ويجىء للماضى : (وَإِذا رَأَوْا (٧) تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها). ويجىء للحال ، وذلك بعد القسم : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) ، (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى).
__________________
(١) لم يتكلم المؤلف على اذن ، وقد تكلم عليها فى القاموس فى «اذن».
(٢) للعباس بن مرداس ، وعجزه :
حقا عليك اذا اطمأن المجلس
وبعده :
يا خير من ركب المطى ومن مشى |
|
فوق التراب اذا تعد الأنفس |
وانظر كتاب سيبويه ١ / ٤٣٢ ، وسيرة ابن هشام فى أشعار غزوة حنين
(٣) ب : «للمفاجأة»
(٤) كذا فى أ ، ب ، والمناسب : بالجمل. وما هنا صحيح ، يقال : خصصته لكذا فتخصص له.
(٥) الآية ٢٠ سورة طه
(٦) زيادة لا بد منها للفصل بين اذا الفجائية واذا الوقتية. وقد نقل هنا عبارته فى القاموس ولا بد لها من هذه الزيادة.
(٧) الآية ١١ سورة الجمعة