العاشر : بمعنى مجمع الخلائق فى معسكر المآبر (١) : (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ (٢)وَالْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ).
الحادى عشر فى خضوع سيّد المرسلين وخشوعه ، وانقياده حال الصّلاة : (وَبِذلِكَ (٣) أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).
الثانى عشر : فى الجمع بين صفتى الأوّليّة والآخريّة (٤) للحقّ تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ (٥) وَالْآخِرُ).
وأمّا من طريق المعنى فإنّه يأتى على ستّة أوجه : إمّا على سبيل التقريب ؛ كالفعل والفاعل. وإمّا على حكم الترتيب ، كالتشبيه والجسميّة. وإمّا من طريق التركيب ؛ كالفرد والبسيط مع المركّبات. وإمّا بحسب العقل ؛ كالبديهيّات مع الاستدلاليات. وإمّا بطريق الحسّ : كالضّروريّات مع القضايا. وإمّا على حكم المجاورة ؛ كالدنيا مع الآخرة.
وأصل الأوّل أوأل. وقيل : ووأل. والجمع الأوائل ، والأوالى على القلب ، والأوّلون. وتأنيثه الأولى ، والجمع الأول.
وإذا جعلته صفة منعته من الصّرف ، وإلّا فصرفته (٦). تقول : لقيته عاما أوّل ، وعاما أوّلا ، وعام الأوّل مردود أو قليل. وتقول : ما رأيته مذ عام أوّل ، ترفعه على الوصف ، وتنصبه على الظّرف. وابدأ به أوّل يضمّ على الغاية ، كفعلته قبل ، وأوّل كلّ شيء بالنصب. وتقول : ما رأيته مذ أوّل من أوّل من أمس ، ولا يجاوز ذلك.
__________________
(١) كذا وقد يكون (المنابر) أو (المآزق).
(٢) الآيتان ٤٩ ، ٥٠ سورة الواقعة.
(٣) الآية ١٦٣ سورة الأنعام.
(٤) ا ، ب : «الآخرة».
(٥) الآية ٣ سورة الحديد.
(٦) كذا ، والوجه ترك الفاء.