٢٨ ـ بصيرة فى الروم والروى
والريب والريش والريع والرين
الرّوم ، والمرام : الطّلب. والرّوم ـ بالضّم ـ : جيل من ولد / الرّوم ابن عيصو. وهو رومىّ ، وهم روم (١).
والرّوى والرّىّ والرّىّ : ضد العطش. روى من الماء واللّبن يروى ـ كرضى يرضى ـ ريّا وريّا. وروى وتروّى وارتوى ، بمعنى ، والاسم الرّىّ ، قال تعالى : هم أحسن أثاثا وريا (٢). فمن لم يهمز جعله (٣) من روى ، كأنّه ريّان من الحسن ، ومن همز فللّذى يرمق من حسنه.
والرّيب : صرف (٤) الدّهر ، سمّى به لما يتوهّم فيه من المكر ، والحاجة ، والظّنّة ، والتّهمة كالرّيبة بالكسر ، وقد رابنى ، وأرابنى. وأربته : جعلت فيه ريبة. وقيل : الرّيب أن يتوهّم بالشىء أمرا ما فينكشف عمّا يتوهّمه ، ولهذا قال تعالى : (لا رَيْبَ فِيهِ)(٥) ، والإرابة : أن يتوهّم فيه أمرا فلا ينكشف عمّا يتوهّمه.
__________________
(١) جاء الروم فى قوله تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) فى الآية ٢ سورة الروم
(٢) الآية ٧٤ سورة مريم. وهذه القراءة بغير الهمز قراءة قالون وابن ذكوان وابى جعفر ، وقراءة الباقين : «رِءْياً» بالهمز ، كما فى الاتحاف
(٣) ويجوز أن يكون مخفف (رِءْياً) ، فيرجع فى المعنى الى قراءة الهمز
(٤) هو حادث الدهر وما ينزله بالناس
(٥) الآية ٢ سورة البقرة ، وقد تكرر فى مواضع كثيرة