ـ بصيرة فى الزور والزول
الزور : أعلى الصدر. ويستحب فى الفرس أن يكون رحب اللّبان ، قال عبد الله بن سليمة ـ وقيل ابن سليم أصحّ ـ :
ولقد غدوت على القنيص بشيظم (١) |
|
كالجذع وسط الجنّة المغروس |
متقارب الثفنات (٢) ضيق زوره |
|
رحب اللّبان شديد طىّ ضريس |
أراد بالضّريس الفقار. وقد فرق بين الزّور واللبان كما ترى.
والزّور أيضا : مصدر قولك زرته أزوره زورا وزيارة وزوارا (٣) ومزارا أى لقيته بزورى ، أو قصدت زوره أى (٤) وجهته.
والزّور أيضا : القوم الزّائرون. وفى الصّحيح : «إن لزورك عليك حقّا». ونسوة زور أيضا ، وزوّر مثال نوّم ، وزائرات.
والزّور ـ محركة ـ : ميل فى الزّور. والأزور : المائل الزّور.
وقوله : (تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ)(٥) أى تميل. قرئ (تَزاوَرُ)(٦) ، وتزورّ (٧)
__________________
(١) الشيظم : الطويل الجسيم الفتى من الناس والخيل والابل ، والمراد هنا الفرس.
(٢) جمع الثفنة ، وهى ما يمس الأرض من ذوات الاربع عند البروك أو الربوض ، والضريس جمع الضرس للسن. وانظر اللسان (زور)
(٣) فى الأصلين : «زوارة». وما أثبت عن القاموس
(٤) فى الراغب بدله : «نحو»
(٥) الآية ١٧ سورة الكهف
(٦) هى قراءة عاصم وحمزة والكسائى ، كما فى الاتحاف
(٧) هى قراءة ابن عامر بن السبعة ، ويعقوب من العشرة ، كما فى الاتحاف