٥ ـ بصيرة فى السبخ والسبط والسبع والسبغ
قرئ فى الشّاذّ (سبخا (١)). سبّخ الله عنه الحمّى تسبيخا أى نفّسها عنه.
والسّبيخة : قطعة من قطن أو صوف ممّا ليس له ثقل ولا اكتناز.
والسّبط ، والسّبط ـ بفتحتين ـ والسّبط ـ ككتف ـ : نقيض الجعد. وقد سبط ـ ككرم وعلم ـ سبطا وسبوطة وسباطة : انبسط فى سهولة. ورجل سبط اليدين : سخىّ.
والسّبط ـ بالكسر ـ : ولد الولد ، كأنّه امتداد الفروع ، والجمع : أسباط ، والقبيلة من اليهود ، والجمع : الأسباط أيضا. وقوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً)(٢) بدل (٣) لا تمييز.
والسّبع من العدد معروف. وهم سبعة رجال ، وسبع نسوة. وقوله تعالى : (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً)(٤) يعنى السّماوات السبع. (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي)(٥) قيل : سورة الفاتحة ؛ لأنها سبع آيات ، والمثانى لأنّها نزلت مرّتين ، أو لأنّها تثنى فى كلّ صلاة عند من لا يعدّ
__________________
(١) الآية ٧ سورة المزمل. وقراءة (سبخا) بالخاء تعزى الى ابن يعمر وعكرمة وابن أبى عيلة. وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٦٣. والمراد بالسبخ على تفسير المؤلف ، الخفة والنشاط ،
(٢) الآية ١٦٠ سورة الاعراف.
(٣) يريد أن (أَسْباطاً) فى الآية بدل لا تمييز ، لأن تمييز العدد المركب يكون مفردا لا جمعا.
(٤) الآية ١٢ سورة النبأ.
(٥) الآية ٨٧ سورة الحجر.