٧ ـ بصيرة فى السبيل
وهو الطّريق السّهل ، جمعه سبل وسبل. يذكّر ويؤنّث. قال تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً)(١) ، وقال جلّ ذكره : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي)(٢) أى محجّتى وسنّتى وطريقى. وقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً)(٣) ، أى سببا ووصلة. قال جرير :
أفبعد مقتلكم خليل محمّد |
|
ترجو القيون مع الرّسول سبيلا (٤) |
أى سببا ووصلة ، أى يا ليتنى سلكت قصده ومذهبه.
وقوله تعالى : (وَابْنَ السَّبِيلِ)(٥) ، قال ابن عرفة : هو الضّيف المنقطع به ، يعطى قدر ما يتبلّغ به إلى وطنه. وقيل : ابن السّبيل : المسافر البعيد عن منزله ، ونسب إلى السّبيل لممارسته إيّاه. وقوله تعالى : (وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ)(٦) أى طريق واضح بيّن ، يعنى مدائن قوم لوط.
وقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)(٧) ، كان أهل الكتاب إذا بايعهم المسلمون قال بعضهم لبعض : ليس للأميين ـ يعنى العرب ـ حرمة أهل ديننا ، وأموالهم تحلّ لنا.
__________________
(١) الآية ١٤٦ سورة الأعراف.
(٢) الآية ١٠٨ سورة يوسف.
(٣) الآية ٢٧ سورة الفرقان.
(٤) من قصيدة يهجو فيها الفرزدق ويعير قومه ـ وهم القيون لأن أحد أجداد الفرزدق كان قينا أى حدادا ـ بأنهم لم يحموا الزبير رضى الله عنه ، وكان قد استجار بهم عقب وقعة الجمل ، وهو المعنى بخليل محمد. وفى رواية الديوان «مترككم» فى مكان «مقتلكم».
(٥) الآية ١٧٧ سورة البقرة ، وورد فى مواطن أخر.
(٦) الآية ٧٦ سورة الحجر.
(٧) الآية ٧٥ سورة آل عمران.