٧ ـ بصيرة فى الذنب
الذّنب فى الأصل : الأخذ بالذنب. يقال : ذنبته أى أصبت ذنبه. ويستعمل فى كل فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنبه. ولهذا سمّى الذنب تبعة اعتبارا بما يحصل من عاقبته.
والذّنوب : الفرس الطّويل الذنب ، والدّلو الّذى له ذنب. واستعير للنصيب كما استعير له السّجل (١) ، قال : (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً)(٢) ، وقال تعالى : (فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ)(٣) أى بكفره. وقال : (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ)(٤) أى بعقرهم النّاقة ، وقال ـ تعالى ـ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ)(٥) ، وقال : (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ)(٦)(فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا)(٧) ، وقال : (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)(٨) وقال (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ)(٩) : وقال ، (وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ
__________________
(١) هى الدلو العظيمة مملوءة ، أو ملء الدلو.
(٢) الآية ٥٩ سورة الذاريات.
(٣) الآية ٤٠ سورة العنكبوت.
(٤) الآية ١٤ سورة الشمس.
(٥) الآية ٢٩ سورة الرحمن.
(٦) الآية ١١ سورة الملك.
(٧) الآية ١١ سورة غافر.
(٨) الآية ١٩ سورة محمد.
(٩) الآية ٢ سورة الفتح.