١٤ ـ بصيرة فى السحق والسحل
السّحق : تفتيت (١) الشىء. ويستعمل فى الدواء إذا فتّت ، سحقه فانسحق ، وفى الثّوب إذا أخلق ، يقال أسحق. والسّحق : الثوب البالى ، ومنه قيل : أسحق الضّرع : إذا صار سحقا لذهاب لبنه. ويصحّ أن يكون إسحاق منه ، فيكون حينئذ منصرفا.
ويقال : أبعده الله وأسحقه ، أى جعله سحيقا ، وقيل : سحقه أى جعله باليا. (وقوله (٢)) تعالى : (فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ)(٣) ، وقوله : (أَوْ تَهْوِي (٤) بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ.) ونخلة سحوق ، ونخيل سحق.
وسحقت الرّياح الأرض : قشرتها بشدّة هبوبها. وسحقه البلا ومحقه فانسحق (٥). ولعن الله السّحاقات ، وقد سحقتها ، وساحقتها. وهما تتساحقان.
وسحقت العين الدّمع : صبّته. ودموع مساحيق.
__________________
(١) فى الأصلين : «تفتت» وما أثبت عن الراغب.
(٢) كذا فى الأصلين ، ولم يرد له خبر فى الكلام ، والصواب ما فى الراغب : قال تعالى.
(٣) الآية ١١ سورة الملك.
(٤) الآية ٣١ سورة الحج.
(٥) فى الأصلين : «فاستحق» ولم أقف على هذه الصيغة.