١٧ ـ بصيرة فى السرب ، وسربل ، وسراج
السّرب ـ محرّكة ـ : الذّهاب فى حدور. والسّرب : المنحدر. يقال سرب سربا وسروبا ، نحو مرّ مرّا ومرورا ، وانسرب انسرابا. لكن سرب يقال على تصوّر الفعل من فاعله ، وانسرب على تصوّر (١) الانفعال منه. وسرب الدّمع : سال ، والماء : جرى على وجه الأرض ، والنّعم : توجّه للرّعى. وانسربت الحيّة إلى جحرها. وماء سرب ، وسرب (٢) : منقطر (٣) من سقائه. والسّارب : الذّاهب فى سربه ، أىّ طريق كان.
والسّرب أيضا : جمع سارب ، كراكب و (٤) ركب. وتعورف فى الإبل ، حتى قيل : ذعرت سربه ، وهو آمن فى سربه ، أى قطيعه (٥). وقيل : فى أهله ونسائه ، فجعل السّرب كناية. وفى الحديث : «من أصبح آمنا فى سربه (٦)» أى فى منقلبه ومتصرّفه ، ويأبى تفسيره بالمال ، قوله (٧) : «وعنده قوت يومه» ، وروى بالكسر أى فى حرمه وعياله ، مستعار من
__________________
(١) فى الأصلين : «تصور ذلك الانفعال» وما أثبت عن الراغب.
(٢) فى الأساس : «سقاء سرب».
(٣) كذا فى الأصلين. وقد يكون الأصل : «متقاطر» فلم أقف على «انقطر» والمراد أنه يسيل قطرات من القرية.
(٤) فى الأصلين : «فى» وما أثبت عن الراغب.
(٥) فى الأصلين : «قطيعته».
(٦) ورد فى الجامع الصغير هكذا «من صبح منكم آمنا فى سربه معافى فى جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» أخرجه البخارى فى الأدب المفرد والترمذى.
(٧) كذا وكأن الأصل : «لقوله».