١٨ ـ بصيرة فى السرح ، والسرد ، والسراط
السّرح : شجر له ثمر ، الواحدة : سرحة. وسرحت الإبل فى المرعى سرحا أصله أن ترعيه (١) فى السّرح ، ثم جعل لكلّ إرسال فى الرّعى ، قال تعالى : (وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)(٢). والسّارح : الرّاعى ، والجمع : السرح (كالسّارب والسّرب) (٣).
والتسريح فى الطّلاق مستعار من تسريح الإبل فى المرعى.
والسّرد خرز ما يخشن ويغلظ ؛ كنسج الدّرع. واستعير لنظم الحديد ، قال تعالى : (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ)(٤) ، ويقال (سرد وزرد (٥)) نحو سراط وزراط. والمسرد : المثقب.
/ والسّراط : الطّريق المستسهل ، أصله من سرطت الطّعام ، وزردته : ابتلعته. فقيل سراط ، تصوّر (٦) أنّه يبتلعه سالكه ، أو يبلغ سالكه. واسترطه وتسرّطه : بلعه قليلا قليلا. ورجل سرطان وسرطم. ومنه السّرطراط للفالوذ.
وسيف سراط : قطّاع. وفرس سرطان ، وسرطان الجرى ، كأنّه يسترط العدو ويلتهمه.
__________________
(١) كذا والأولى : ترعيها ، فان الابل مؤنث.
(٢) الآية ٦ سورة النحل.
(٣) فى الراغب : «كالشرب».
(٤) الآية ١١ سورة سبأ.
(٥) ب : «سراد وزراد».
(٦) فى الراغب : «تصورا».